الثرثارون في الجالية يتكاثرون كالفئران، ويحملون طاعون النميمة الى مجتمعنا الاغترابي الآمن البريء.
إنهم أشر خلق الله، وألعنهم على وجه الأرض، ومع ذلك يتفاخرون بهيئاتهم البشعة، وبوجودهم الكريه بيننا.
منذ أشهر قررت أن لا أتلقى مكالمة هاتفية من أي شخص كي لا أسمع ما يغيظني، وكي لا أعطي المجال لأي كان بغية زرع نميمته على أناس اختلف معهم في اذني، وراحت عوامل كرههم تدب في مفاصله.
لقد قررت أن أبتعد عن هذا الجو الموبوء الذي دمّر حركتنا الأدبية في أستراليا، بعد أن دمّر جاليتنا.
اليوم اتصل بي شاعر أحبه وأحترمه، وسألني أسئلة أدمتني في الصميم، وقال لي أن أحدهم زجّ باسمي في مسألة ما، لا يحق لي أن أذكرها، احتراماً وتقديراً مني لأصحابها، فجنّ جنوني، وسألته: وأنت ماذا تقول؟
فأجاب ببراءته المحببة: شربل بعيني لم ينقل لي كلمة واحدة عن لسان انسان آخر، إلا الكلمة الجميلة المشجعة، ولهذا لم أصدق الكلام الذي نقل لي.
وللحق أقول أنني لم أسمع أية كلمة سيئة بحق شاعر آخر من فم صديقي هذا، لا بل كان يصفنا "بأيقونات أدبية"، كما أنني لم أسمع أية كلمة سيئة من الشاعر الآخر الذي نكن له كل محبة واحترام. لذلك لن ينجح المصطادون بالماء العكر.
هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع في أوساطنا الأدبية، لذلك اسمحوا لي أن أقول بالفمّ الملآن، إن كل من يزج باسمي في مشاكل الجالية، أو ينقل حرفاً واحداً كاذباً عن لساني، سأنشر اسمه وصورته على صنوبر بيروت، وسوف لن أرحمه على الاطلاق. فأوقفوا النميمة قبل أن تقضي عليكم.
عيب.
**